-->
الرئيس جمال عبد الناصر

الرئيس جمال عبد الناصر




·       ضابط، وسياسي، وأول رئيس للجمهورية بالانتخاب.
·       من مواليد 15 يناير 1918 بالإسكندرية.
·       ينتمي جده لأبيه الشيخ حسين خليل إلى قبيلة عربية استوطنت صعيد مصر إبان الفتح الإسلامي، وفى عام 1880 قطن في بني مر مركز أبنوب محافظة أسيوط.
·       ولد عبد الناصر حسين، والد جمال عبد الناصر في هذا المكان في 11 يوليه عام 1888، لأسرة تنتمي إلى شريحة صغار الملاك التي تكسب قوتها من فلاحة الأرض، وحفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في كتاب والده بالقرية.
·       هاجر أصهار الشيخ إلى الإسكندرية عام 1903، ليعملوا بالتجارة، وألتحق والد جمال عبد الناصر بمدرسة النجاح الأهلية الابتدائية في مارس عام 1904.
·       ألتحق عبد الناصر حسين في عام 1908 أو 1910 للعمل في مصلحة البريد التي عينته في مكتب بريد باكوس بالإسكندرية، واقترن في عام 1917 من ابنة تاجر للفحم بالإسكندرية.
·       ألتحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم نقلت مصلحة البريد والده إلى أسيوط عام 1921، ثم انتقل مرة أخرى إلى الخطاطبة (على حدود محافظتي البحيرة والجيزة)، فألتحق جمال بمدرستها الابتدائية وتعلم القراءة والكتابة في سنتي 1923- 1924.
·       أرسل جمال عبد الناصر إلى القاهرة ليعيش في كنف عمه خليل حسين، فألتحق بمدرسة النحاسين الابتدائية عام 1925، وقضى بها ثلاث سنوات أنهى فيها السنة الثالثة الابتدائية.
·       توفيت والدته عام 1926، وأرسله والده عام 1928 للإسكندرية حيث ألتحق بمدرسة العطارين الابتدائية فأنهى السنة الرابعة، وعاش مع جـده لوالدته محمد حمـاد حيث أن والده -  آنذاك -  ما زال يعمل بالخطاطبة، ولم يعد للإسكندرية إلا عام 1930.
·       في خريف 1929، نقل عبد الناصر حسين إلى بلدة كوم حمادة، فألحق ابنه بمدرسة حلوان الثانوية جنوب القاهرة، ولكن ما لبث أن نقل إلى الإسكندرية في عام 1930، فألتحق جمال عبد الناصر بمدرسة رأس التين الثانوية، حيث بدأ تكوين وجدانه الوطني.
تفاقمت الأوضاع السياسية في مصر عقب تشكيل وزارة إسماعيل صدقي (19 يونيه 1930)، حيث استصدر أمراً ملكياً بحل البرلمان، واستبدل دستور عام 1923 بدستور عام 1930، فاشترك جمال عبد الناصر في مظاهرات الطلاب الحاشدة بميدان المنشية، والتي كانت تهتف " تحيا مصر "  وتطالب بعودة   دستور عام 1923، واصطدمت المظاهرات بقوات الشرطة، وأصيب جمال عبد الناصر بعصا غليظة على رأسه ما لبث أن سال الدم على أثرها على وجهه، واعتقل بقسم المنشية.
·       في عام 1933 عاد للقاهرة ليعيش في كنف عمه خليـل، وألتحق بمدرسة النهضة الثانوية، واستمر في نشاطه السياسي، فأصبح رئيس إتحاد مدارس النهضة الثانوية.
·       انتقل والد جمال عبد الناصر للقاهرة عقب وصول جمال عبد الناصر إليها عام 1933، معاوناً لمكتب بريد الخرنفش حيث ظل يعمل به لمدة خمس سنوات، وتزوج والده في العام نفسه (1933) من السيدة / عنايات مصطفى.
·       في عام 1934 كان جمال قد أتم السنة قبل النهائية في مدرسة النهضة الأهلية، واتسع نشاطه السياسي، إذ انضم لجمعية " مصر الفتاة " في ذلك العام (1934).
·       اقترح جمال عبد الناصر عام 1935 على زملائه، أن يشكّلوا لجنة وطنية من طلاب المدارس الثانوية، حيث كانت هذه اللجنة أول تنظيم سياسي يشكله جمال عبد الناصر في حياته، وبلغ عدد أعضاء هذا التنظيم (24) طالباً في مدرسة النهضة الثانوية وحدها.
·       في 9 نوفمبر 1935 صرح " صمويل هور" (وزير خارجية بريطانيا) بأن " بريطانيا ضد عودة دستور 1923 "، بدعوى أن الشعب المصري لا يستحق تطبيق مثل هذا الدستور، مما أدى إلى احتجاج واستياء المواطنين الذين خرجوا في اليوم التالي إلى شوارع القاهرة في مظاهرات حاشدة تهتف بحياة مصر وسقوط الاستعمار، فاجتمع جمال عبد الناصر رئيس اللجنة التنفيذية لطلبة المدارس الثانوية بعبد العزيز الشوربجي، مندوب اللجنة التنفيذية لطلبة الجامعة، واتفقا على عقد مؤتمر بميدان الإسماعيلية (التحرير) يحضره طلبة الجامعة والمدارس للاتفاق على خطة التحرك، وانعقد المؤتمر في 12 نوفمبر ولكن قوات الشرطة المصرية هاجمت جموع الطلاب وقاموا بالاعتداء عليهم.
·       في 13 نوفمبر 1935 قام طلاب مدرسة النهضة الثانوية وطلاب مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالزحف إلى الجامعة، حيث شاركوا بعض طلابها في المظاهرة، ثم حدث الصدام بين الطلاب والشرطة وأصيب جمال عبد الناصر بجرح في جبينه بسبب رصاصة مزقت الجلد، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي وقع الحادث بجوارها.
·       وأمام هذه المظاهرات الصاخبة والاحتجاجات المستمرة من جانب أفراد الشعب، وخاصة الطلبة،  قرر الملك عودة دستور عام 1923.
·       عقب عودة الدستور عاد الطلاب إلى مدارسهم، عدا جمال عبد الناصر فمنعه ناظر المدرسة من دخولها، وهدد طلاب المدرسة بحرقها، حيث أنها ليست مدرسة حكومية - بل أهلية - واضطر صاحبها للإذعان وعاد جمال عبد الناصر للمدرسة.
·       زار جمال عبد الناصر مع وفد من الطلاب منازل زعماء الأحزاب، ليطلبوا منهم أن يتحدوا من أجل مصر، وقد تمكن زعماء الأحزاب من تشكيل الجبهة الوطنية عام 1935، عندما كان جمال عبد الناصر يقود فرع حزب مصر الفتاة في باب الشعرية.
جمال عبد الناصر في السلك العسكري:
·       تخرج جمال عبد الناصر من المدرسة الثانوية عام 1936، وحاول دخول الكلية الحربية، لكن محاولته باءت بالفشل، كما لم يتمكن من الالتحاق بكلية الشرطة، وألتحق بكلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً)، ومكث فيها ستة أشهر.
·       في عام 1936 وقعت المعاهدة المصرية البريطانية التي أتاحت لشباب الضباط فرصة الالتحاق بالكلية الحربية على اختلاف طبقاتهم، فألتحق جمال عبد الناصر بالكلية الحربية في مارس 1937،  وتخرج فيها في يوليه عام 1938، ومنح رتبة (الملازم ثان)، وعين في سلاح المشاة، ثم أرسل إلى الفرقة الخامسة في منقباد بأسيوط، حيث التقى هناك بزكريا محيي الدين وأنور السادات.
·       انتقل عام 1939 إلى الإسكندرية على قوة الكتيبة الثالثة مشاة بمعسكر المكس، وكانت مستعدة للتحرك إلى السودان، حيث التقى بعبد الحكيم عامر، وأمضى في السودان سنتين في جبل الأولياء والخرطوم.
·       رقي إلى رتبة (الملازم أول) في سبتمبر عام 1940، وفى نهاية عام 1941، بينما كان القائد الألماني " روميل "  يتجه صوب الحدود المصرية القريبة عاد جمال عبد الناصر إلى مصر، ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.
·       أثنــاء وجــوده بالعلمـين وقــع حادث 4 فبراير 1942، حين وجه السفير البريطاني " مايلز لامبسون " إنذار إلى الملك، إما قبول تأليف وزارة برئاسة مصطفى النحاس أو خلعه عن العرش.
·       رقي إلى رتبة النقيب في سبتمبر عام 1942، وفى فبراير 1943 عين مدرساً في الكلية الحربية، وبقى فيها حتى يوليه عام 1946.
·       اقترن جمال عبد الناصر في 29 يونيه 1944 بالسيدة /  تحية محمد كاظم ابنة تاجر من رعايا إيران، وأنجب منها ابنتيه هدى ومنى، وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم.
·       ألتحق جمال عبد الناصر بكلية أركان الحرب وتخرج فيها عام 1948.
جذور تنظيم الضباط الأحرار:
·       نبعت فكرة إقامة تنظيم للضباط الأحرار برئاسة الملازم ثان جمال عبد الناصر في منطقة منقباد عام 1938، عقب تخرجه حيث التقى هناك بأنور السادات وزكريا محيى الدين، ثم سافر جمال عبد الناصر للسودان.
·       أثناء عمله مدرساً بالكلية الحربية عام 1943، قام بالدعاية إلى تنظيمه بحذر بين طلابه، وبذلك تكونت النواة الأولى للمنظمة، ودخل هذه النواة زملاؤه الذين تعرف عليهم في منقباد.
·       أظهر جمال عبد الناصر مهارته وحنكته السياسية بالاحتفاظ بصلات مع التنظيمات السياسية، حيث كان عضواً بحزب مصر الفتاة، ثم بحزب الوفد، ثم انضم بعد ذلك لجماعة الإخوان المسلمين، وكان على علاقات وطيدة بعدد من أعضائها، كما انضم لفترة إلى الجناح العسكري السري للإخوان المسلمين داخل الجيش ابتداء من عام 1944، ففي تلك العام التقى سبعة من الضباط هم: جمال عبد الناصر، وعبد المنعم عبد الرءوف، وكمال الدين حسين، سعد حسن توفيق، خالد محيى الدين، حسين محمد أحمد حمودة، صلاح الدين خليفة في منزل محمود لبيب وكيل جماعة الإخوان المسلمين، ومسئول الجناح العسكري، وتكررت هذه الاجتماعات ولم تنقطع إلا بسبب حرب فلسطين عام 1948، وكانت الخلية الرئيسية في تنظيم الإخوان داخل القوات المسلحة مكونة من هؤلاء الضباط السبعة، حيث قاموا بتدريب شباب الإخوان المسلمين.
·       انتهز الضباط الأحرار فرصة صدور قرار تقسيم فلسطين في نوفمبر 1948، وقرروا مساعدة المقاومة في فلسطين، ولكن الحكومة المصرية قررت أن يشترك الجيش رسمياً في الحرب فسافر جمال عبد الناصر لفلسطين في 16 مايو 1948، بعد أن كان قد رقي إلى رتبة رائد في أوائل العام نفسه، وتولى قيادة الكتيبة السادسة مشاة، وقد أصيب جمال عبد الناصر في معركة نجبا في 9 يوليه 1948 بجرح في صدره، كما أصيب إصابة شديدة في معارك حصار الفالوجا وعراق المنشية، وكانت القوات المصرية المحاصرة هناك منذ أكتوبر 1948 قد رفضت تسليم أسلحتها للجيش الإسرائيلي، فقاموا في 19 ديسمبر 1948 بالهجوم على المواقع المصرية في عراق المنشية، إلا أن الكتيبة المصرية بقيادة جمال عبد الناصر قامت بصد الهجوم، وتمكنت من فك الحصار، وقد انتهت الحرب في 24 فبراير 1949 بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة، ونظراً لبطولته في المعارك السابقة، فقد منح نيشان النجمة العسكرية في عام 1949.
·       عقب عودته من فلسطين عين مدرساً في كلية أركان حرب، والتي كان قد نجح في امتحانها في 12 مايو 1948،  وكان جمال عبد الناصر قد حاول وهو في فلسطين، بعد فضيحة الأسلحة الفاسدة، حشد الضباط من أجل العمل على تحرير مصر، خاصة بعد أن أدرك عجز حزب مصر الفتاة والإخوان عن الوصول للسلطة، إلى جانب فساد الملك وحاشيته وقيادات الأحزاب، لذلك عزم عبد الناصر أن يأخذ زمام المبادرة، بعد أن أصبح الجيش هو أمل الأمة في تغيير الأوضاع القائمة.
·       في منزل جمال عبد الناصر بكوبري القبة في يوليه 1949 تشكلت اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار في سرية تامة ، وكانت تتكون في أول الأمر من خمسة ضباط هم:  جمال عبد الناصر، حسن إبراهيم،  خالد محيى الدين، كمال الدين حسين، عبد المنعم عبد الرءوف، وكان يشرف على اللجنة جمال عبد الناصر، وأوكل لزملائه مهمة تشكيل مجموعة أخرى في أسلحتهم، وقد زاد عدد الأعضاء المؤسسون بعد ذلك إلى عشرة خلال عامي 1950 -  1951  بانضمام عبد الحكيم عامر، وصلاح سالم، وعبد اللطيف البغدادي، وجمال سالم، وأنور السادات،  وانتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجنة التأسيسية التي أصبحت تمثل القيادة العليا للتنظيم وظل يرأسها حتى قيام الثورة، ويرى البعض أن جمال عبد الناصر تولى القيادة دون عناء، ودون قرار منه أو من المجموعة.
·        قرر تنظيم الضباط الأحرار إصدار منشوره الأول في ديسمبر 1950، وتولى خالد محيى الدين مسئولية إصداره أمام مجموعة القيادة، وكتب جمال منصور - أحد أعضاء تنظيم ضباط الجيش (الفرسان) - المسودة الأولى للمنشور، وكان جمال عبد الناصر يراجع هذه المنشورات، وظلت هذه المنشورات تصدر بمساعدة تنظيم الفرسان، وكان جمال منصور هو صاحب اقتراح اسم الضباط الأحرار.
·       في 8 مايو 1951 رقي جمال عبد الناصر إلى رتبة المقدم، وقام بتدريب المتطوعين والفدائيين سراً ضد القوات البريطانية في منطقة القناة، وأمدهم بالأسلحة خارج الإطار الحكومي، واستمر ذلك حتى بداية 1952.
·       اتصل الضباط الأحرار بفؤاد سراج الدين سكرتير عام الوفد عن طريق البكباشي (المقدم) أحمد أنور في أواخر ديسمبر عام 1951، وكان الوفد في الحكم آنذاك -  وعرضوا عليه وضع الجيش في خدمة الأهداف القومية في سبيل التصدي للملك ووقف اعتداءاته على الدستور، فكان رده " أن الجيش يجب أن يلزم شئونه الخاصة "، ومن هنا قرر الضباط الأحرار أن ينفرد الجيش بالحركة دون أي تعاون مع أي هيئة سياسية أو غير سياسية خارج نطاقه.
·       حدث بعد ذلك حريق القاهرة في 26 يناير عام 1952، بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة، عقب مذبحة الشرطة بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية.
·       كان لنشاط الضباط الأحرار ردود فعل في القصر والحكومة، وكان لابد من الصدام بين قيادات الجيش والملك، وابتدأ هذا الصدام حين عين الملك أحد رجاله في الجيش وهو حسين سرى مديراً لسلاح الحدود، بدلاً من اللواء محمد نجيب الذي نقل للمشاة، وكان اللواء محمد نجيب يود الاستقالة من الجيش، إلا أن الضبــاط الأحرار أقنعــوه بأن ذلك يعد انتصارا للملك، وأقنعوه بالاستمرار، وأن يرشح نفسه لرئاسة نادي الضباط، وهــو ما حدث بالفعل إذ رشحه الضباط الأحرار ضد حسين سرى رجل الملك ومـدير سلاح الحدود، ففاز بأغلبية ساحقة، ولكن الملك أصدر قراراً بحل مجلس إدارته وتعيين مجلس إدارة آخر.
·       تهجّم حسين سرى على الضباط الأحرار بألفاظ بذيئة، وتوعدهم بوضعهم في غياهب السجن، وهنا قرر جمال عبد الناصر عام 1952 أن يرد على حسين سرى، فاتفق مع حسن إبراهيم وحسن التهامي وكمال رفعت على اغتياله ولكن المحاولة فشلت.
·       ثبت للضباط الأحرار بعد انتخابات نادي الضباط أن الجيش يقف في صفهم ضد الملك، فقرر جمال عبد الناصر رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار تقديم موعد الثورة، فمن المعروف أنه كان من المقرر أن تجرى الثورة عام 1955، ولكن حدوث حريق القاهرة (يناير 1952)، وعدم الاستقرار السياسي، وتعدد الوزارات، وقرار الملك بحل مجلس إدارة نادي الضباط، كل ذلك عجّل بتقديم موعد الثورة، فاختير الموعد الأول لها في نوفمبر 1952، سبب شائعة مفادها أن النواب الوفديين ينوون اقتحام البرلمان، وعقد جلساتهم عنوة، ثم عدّل الموعد بعد ذلك بعد اجتماع لجنة القيادة في 18 يوليه 1952، وتقرر فيها أن يكون موعد الحركة في 2 أو 3 أغسطس حتى تكون الكتيبة الأولى مدافع قد وصلت من العريش،  وأن يكون الضباط قد قبضوا مرتباتهم.
·       أدت التطورات المتلاحقة إلى كشف الملك والسلطات الحكومية أسماء بعض الضباط الأحرار، ولذلك اتفق اللواء محمد نجيب مع جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر أن يكون موعد الحركة (21-22 يوليه).
·       قام بوضع خطة الثورة جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وقام زكريا محيى الدين بوضع بعض التعديلات عليها، وطبقاً للخطة تم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة، وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث كيفية مواجهة حركة الضباط، واستولى الضباط الأحرار وأنصارهم بسهولة على المنشآت العسكرية ومحطة الإذاعة والمطار.
ساهم تنظيم حدتو الماركسي، والإخوان المسلمين في نجاح ثورة 23 يوليه:
·       - فقد وضع خالد محيى الدين والقاضي أحمد فؤاد الذي رأس تنظيم حدتو الماركسي عام 1950 مبادئ الثورة الستة.
·       - قام جمال علاّم، عضو تنظيم حدتو، بتقديم المعونة الفنية للضباط للسيطرة على أجهزة الإرسال الإذاعي، كما أسهم أعضاؤها في طباعة المنشورات وتوزيعها عن طريق البريد.
- قام ضباط حدتو بدور رئيسي إبان ثورة 23 يوليه، فمن ضباطها خالد محيى الدين، ويوسف صديق (الذي اقتحم قصر القبة)، وأحمد حمروش الضابط بالإسكندرية، الذي أخطره جمال عبد الناصر بميعاد الحركة، وطلب منه التنسيق مع الضباط الأحرار بالإسكندرية، نظراً لوجود الملك وحرسه الخاص، كما طلب منه رفع درجة الاستعداد في القوات المسلحة بمعسكرات مصطفى كامل للتدخل إذا لزم الأمر، ويقال    أن عبد الناصر قد اندمج في هذه المنظمة وأصبح أحد أعضائها، وكان اسمه الحركي (موريس) ويحمل رقم (17).
·       - اتصل جمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين أيضاً، وأخطرهم بميعاد الحركة، وطلب منهم المساعدة في حالة التدخل الإنجليزي، ولذلك حشدت جماعات الأخوان بعض قواتها صباح 23 يوليه 1952، على طريق القاهرة - السويس للتصدي لأي تهديدات للثورة من جانب بريطانيا.
·       قام بالثورة (99) ضابطاً من ضباط الجيش ليلة 23 يوليه 1952، بينما كان بالجيش حوالي خمسة آلاف ضابط، وفى ذلك اليوم صدر البيان الأول للثورة، وفى 26 يوليه 1952  تنازل الملك عن العرش لابنه أحمد فؤاد الثاني، وغادر البلاد بعد أن اتصل بالسفير الأمريكي " جيفرسون كافري "  أكثر من مرة، ولكن كافري أكد لفاروق " أن الحركة ليست موجهة له شخصياً ".
·       أعيد انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار في 27 يوليه 1952، وكانت السلطة الفعلية في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى 25 أغسطس 1952، حين صدر قرار مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس، وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.
·       عين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً للوزارة بعد استقالة محمد نجيب في فبراير 1954 بعد أن اتسعت الخلافات بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة، وعقب تدارك هذا الخلاف عاد نجيب إلى رئاسة الجمهورية.
·       نتيجة للخلافات المستمرة داخل مجلس قيادة الثورة صدرت عدة قرارات تعتبر تراجعاً عن أهداف الثورة فأولاً ألغيت الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في 5 مارس 1954 عقد جمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع المباشر، على أن تجتمع في يوليه 1954، وتقوم بمناقشة إعداد الدستور الجديد وإقراره، وتقوم بمهمة البرلمان لحين انعقاد البرلمان الجديد، ثانياً: قرر مجلس الوزارة تعيين محمد نجيب رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن تنازل جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة، وأصبح نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة، كما قرر مجلس قيادة الثورة في 25 مارس 1954 السماح بقيام الأحزاب، وحل مجلس قيادة الثورة في 24 يوليه 1954، وقد ألغيت هذه القرارات مما أدى إلى احتدام الصراع بين محمد نجيب، ويعضده خالد محيى الدين، وجمال عبد الناصر، وباقي الأعضاء.
·       في 17 إبريل 1954 تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء، بعد أن تخلى اللواء محمد نجيب عنها، وظل اللواء محمد نجيب رئيساً لمجلس قيادة الثورة، إلى أن جرت محاولة اغتيال جمال عبد الناصر على يد الإخوان المسلمين في ميدان المنشية في 26 أكتوبر عام 1954، وتردد اسم اللواء محمد نجيب في أقوال بعض الشهود. 

·       قرر مجلس قيادة الثورة في 14 نوفمبر 1954، إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه، على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً، ويتولى مجلس قيادة الثورة كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.
·       في 24 يونيه 1956، انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي، وفقاً لدستور 16 يناير 1956، وهو أول دستور للثورة، وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية حتى أدركته المنية في 28 سبتمبر 1970.
المناصب الوزارية التي تولاها الرئيس جمال عبد الناصر:
·       - نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية (18 يونيه عام 1953).
·       - رئيس الوزراء (25 فبراير 1954).
·       - نائب رئيس الوزراء (8 مارس 1954).
·       - رئيس الوزراء (25 إبريل 1954).
·       - رئيس الوزراء (28 يونيه 1956).
·       - رئيس الوزراء (7 مارس 1958).
·       - رئيس الوزراء (في الحكومة المركزية فقط)  إبان الوحدة مع سوريا (8 أكتوبر 1958).
·       - رئيس الوزراء (في الحكومة المركزية فقط)  إبان الوحدة مع سوريا (20 سبتمبر 1960).
·       - رئيس الوزراء (16 أغسطس 1961).
·       - رئيس الوزراء (18 أكتوبر 1961- 27 ديسمبر 1962).
·       - رئيس مجلس الرئاسة (27 سبتمبر 1962- 27 مارس 1964).
·       - رئيس الوزراء (19 يونيه 1967- 20 مارس 1968).
·       - رئيس الوزراء (20 مارس 1968- 28 سبتمبر 1970).
من مؤلفاته:
·       - شهدت المدرسة الثانوية أول كتابات عبد الناصر، فقد كتب مقالة بعنوان (فولتير، رجل الحرية)  نشرها في مجلة المدرسة وهو في السادسة عشرة من عمره.
·       - في سبيل الحرية: وهى رواية تدور حول انتصار المصريين على حملة فريزر البريطانية في معركة رشيد، لكنه لم ينته منها، بل كتب ست فصول استكملها بعد الثورة قاضى يدعى (عبد الرحيم عجاج)، وقام بنشرها في الخمسينيات.
·       - فلسفة الثورة.
·       - سلسلة من المقالات نشرتها مجلة آخر ساعة، عام 1955،  تحت عنوان (يوميات الرئيس جمال عبد الناصر وحرب فلسطين).
من أهم أعماله:
·       - وقع اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها عن مصر في 19 أكتوبر عام 1954، وذلك بعد موافقته على التخلي عن وحدة مصر والسودان.
·       - لعب دوراً هاماً في مؤتمر باندونج عام 1955، حيث انطلقت صيحة الحياد الإيجابي من دول آسيا وأفريقيا، وتطورت إلى مبدأ عدم الانحياز، فكان له دوراً بارزاً فيها.
·       - توقيع معاهدة الجلاء مع إنجلترا عام 1956، لجلاء القوات البريطانية من قاعدة القناة بعد استعمار دام ثلاثة أرباع قرن (1882-1956).
·       - صدور دستور عام 1956، وتم عمل استفتاء شعبي عليه، وعلى رئيس الجمهورية، وفى العام نفسه (26 يوليه) أمم قناة السويس على أثر انسحاب البنك الدولي وأمريكا وإنجلترا من تمويل بناء السد العالي.
·       - قامت أول جمهورية عربية متحدة بين مصر وسوريا عام 1958، ثم حدث انقلاب في سوريا 1961 أدى إلى الانفصال.
·       - صدور القوانين الاشتراكية في 26 يوليه 1961، التي خفضت الحد الأعلى للملكية الزراعية إلى مائة فدان، وأممت المؤسسات الكبيرة.
·       - أنشأ الاتحاد الاشتراكي العربي، ليحل محل الإتحاد القومي عام 1957، وهيئة التحرير عام 1952.
·       - في المجال العربي: ساند ثورة الجزائر (1954 - 1962) على الاستعمار الفرنسي، كما ساند ثورة اليمن عام 1962.
·       - في المجال الأفريقي: شارك في مؤتمر الدار البيضاء عام 1962، ومؤتمر أديس أبابا عام 1964، حيث وضع ميثاق الوحدة الإفريقية.
·       - بناء السد العالي.
·       - عاصر الغزو الإسرائيلي لسيناء 1967، وأعلن تحمله مسئولية الهزيمة، واهتم عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968،  وكان من أبرز أعماله بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوى.
- آخر مهام جمال عبد الناصر إيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية في القاهرة (26- 28 سبتمبر 1970).


Ayman silem
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع السيرة الهلالية والتراث العربى الاصيل .

جديد قسم : شخصيات من التراث

إرسال تعليق