-->
الرئيس محمد نجيب

الرئيس محمد نجيب


·       ضابط، وسياسي، وأول رئيس للجمهورية.
·       من سليل أسرة عسكرية اشتهرت بالشجاعة والإقدام، فقد استشهد جده لوالدته الأميرالاي (العميد)  محمد عثمان - قائد حامية بوابة المسلمية بالسودان-  ومعه ثلاث من إخوته الضباط في الجيش المصري بالسودان، أثناء الدفاع عن الخرطوم ضد قوات المهدي عام 1885.
·       ولد يوسف نجيب (والد محمد نجيب) في قرية النحارية بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ومارس كعائلته فلاحة الأرض، ثم ترك الزراعة، وألتحق بالمدرسة حيث حصل على الشهادة الابتدائية، ثم ألتحق بمدرسة الفنون والصنايع وتخرج فيها.
·       ألتحق بالمدرسة الحربية بالقاهرة وتخرج فيها عام 1896، وسافر على الفور للسودان، حيث اشترك في حملة دنقلة وفى معظم معارك استرجاع السودان حتى عام 1898.
·       اقترن يوسف نجيب من سيدة سودانية عام 1898، وأنجب منها ابنه عباس، الذي عاد لمصر، واشتغل بالزراعة في بلدة والده بالنحارية، ولكنه لم يعش طويلاً، ثم اقترن يوسف نجيب مرة ثانية عام 1900 من ابنة محمد عثمان السيدة / زهرة وشقيقة زميله عبد الوهاب محمد عثمان (ابن المحلة الكبرى)، الذي تعرف عليه بالقاهرة أثناء دراسته بالمدرسة الحربية، وأنجب منها: محمد نجيب،  وعلي نجيب،  ومحمود نجيب، وست بنات،  فوالدة محمد نجيب مصرية ولدت ونشأت بالسودان.
·       أما المترجم له (محمد نجيب)  فهو من مواليد 19 فبراير 1901 بساقية معلا بالخرطوم  -طبقاً لملف خدمته- حيث نشأ وترعرع فيها.
·       عين والده مأموراً للسجن الحربي في وادي حلفا، ثم في وادي مدني، وتلقى محمد نجيب تعليمه بكتاب وادي مدني عام 1905، حيث حفظ القرآن وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وانتقل والده إلى سنجا، ثم أبو نعامة بمديرية سنار،  فدلقو بمديرية حلفا، ولم يكن بهذه الجهات المذكورة مدارس.
·       انتقل والده مأموراً لوادي حلفا عام 1908، فألتحق بالمدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل والده عام 1912 مأموراً لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق، فالتحق بالمدرسة الابتدائية هناك وحصل على الشهادة الابتدائية فيها، ثم التحق بكلية غوردون عام 1913، وقد توفى والده عام 1914.
·       ذهب لمصر حيث حصل على الشهادة الابتدائية المصرية- أثناء دراسته فى السنة النهائية بكلية غوردون- وعاد للخرطوم عام 1916.
·       عقب تخرجه من كلية غوردون التحق بمعهد " الأبحاث الاستوائية " وتخرج فيه، وعمل مترجماً.
·       ألتحق بالكلية الحربية فى مصر فى أبريل عام 1917 وتخرج فيها فى 23 يناير 1918، ثم سافر إلى السودان فى 19 فبراير 1918 كضابط بالجيش المصري بالكتيبة (17) مشاة، ثم انتقل إلى سلاح السواري (الفرسان) فى شندى، وقد ألغيت الكتيبة التي يخدم فيها، فانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة عام 1921.
·       حصل على شهادة الكفاءة، ودخل مدرسة البوليس لمدة شهرين، وتخرج فيها وخدم فى أقسام عابدين، مصر القديمة، بولاق، حلوان.
·       عاد مرة أخرى للسودان عام 1922، مع الفرقة (13) السودانية، وخدم فى " واو " وفى بحر الغزال، ثم انتقل إلى وحدة مدافع الماكينة فى " مالكال ".
·       انتقل بعد ذلك إلى الحرس الملكي بالقاهرة فى 28 إبريل 1923، ثم انتقل إلى الفرقة الثامنة بالمعادى بسبب تأييده للمناضلين السودانيين.
·       حصل على شهادة البكالوريا عام 1923، والتحق بكلية الحقوق، ورقى إلى رتبة الملازم أول عام 1924، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والعبرية، ورغم مسئولياته العسكرية، فقد كان شغوفاً بالعلم ، فحصل على ليسانس الحقوق عام 1927، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسي 1929، ودبلوم آخر فى الدراسات العليا فى القانون الخاص عام 1931، وبدأ فى إعداد رسالة الدكتوراه، ولكن طبيعة عمله العسكري، وكثرة تنقلاته حال دون إتمامها.
·       رقي إلى رتبة اليوزباشي (نقيب) فى ديسمبر 1931، ونقل إلى سلاح الحدود عام 1934، ثم انتقل إلى العريش وخدم فى الصحراء.
·       كان ضمن لجنة أشرفت على تنظيم الجيش المصري فى الخرطوم بعد معاهدة 1936، ورقي لرتبة الصاغ (رائد) فى 6 مايو 1938، ورفض فى تلك العام القيام بتدريبات عسكرية مشتركة مع الإنجليز فى مرسى مطروح.
·       حصل على شهادة كلية أركان حرب فى مايو 1939، ورقى إلى رتبة البكباشي (مقدم) فى 25 يونيه 1940، وفى تلك العام أعد خطة للدفاع عن مصر إبان تعرض ليبيا للهجوم الإيطالي.
·       عقب حادث 4 فبراير 1942، وهو الحادث الذي حاصرت فيه الدبابات البريطانية قصر الملك، وطلبت بريطانيا إعادة النحاس للحكم أو يتنازل عن العرش، قدم استقالته من الجيش، نظراً للتدخل الإنجليزي السافر فى شئون مصر الداخلية، ولكن الملك أعاد له الاستقالة، فاضطر للعودة للجيش.
·       رقى إلى رتبة القائمقام (عقيد) فى يونيه 1944، وفى تلك العام عين حاكماً إقليمياً لسيناء، وفى عام 1947 كان مسئولاً عن مدافع الماكينة فى العريش، ورقى لرتبة الأميرالاي (العميد) عام 1948.
·       اشترك فى حرب فلسطين عام 1948، ورغم رتبته العسكرية الكبيرة، فقد كان على رأس صفوف قواته فيها، وجرح ثلاث مرات، وعمل قائداً للواء الأول، ثم الثاني، فالثالث، فالرابع وذلك فى الفترة الأولى من حرب فلسطين،  وتعتبر معركة التبة (86) فى دير البلح من أهم المعارك التي اشترك فيها فى فلسطين وعددها (21) معركة، حيث أصيب إصابة بالغة وتعرض للموت.
·       عين قائداً لمدرسة الضباط العظام عام 1948، ثم سافر إلى فلسطين، حيث تسلم قيادة اللواء العاشر بالإضافة إلى اللواء الرابع مشاة، وعقب عودته عين قائداً لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949، وعين فى العام نفسه مديراً لسلاح الحدود.
رقى لرتبة اللواء فى 9 ديسمبر 1950، واصطدم بالملك فاروق عام 1951، حينما طلب منه الأخير ترقية حسين سرى وكيل سلاح الحدود -الذي يرأسه محمد نجيب-  فرفض  محمد نجيب ترقيته، فامتعض الملك منه ، وقام بتعيين حسين سرى مديراً لسلاح الحدود بدلاً منه، وعين محمد نجيب مديراً لسلاح المشاة، ويرجع موقف الملك هذا من محمد نجيب لتصديه لمحاولاته للاستيلاء على أراضي الدولة لإقامة القصور عليها، كما أمر بالتحقيق فى مخالفات حسين سرى -رجل القصر الذي أتهم بجرائم الرشوة، ونهب أموال البدو، وبيع مخلفات الحرب العالمية الثانية.
·       علا نجم محمد نجيب وزادت شهرته بعد هذه الواقعة وتعاطف معه الضباط الأحرار، ففي العام نفسه رشحوه مرشحاً عنهم ضد حسين سرى مدير سلاح الحدود ورجل الملك فى انتخابات رئاسة نادي ضباط القوات المسلحة، وضمت قائمة محمد نجيب عدداً من الضباط الأحرار، فأنتخب محمد نجيب بأغلبية الأصوات، ولكن الملك أمر بحل مجلس إدارة النادي وتعيين مجلس إدارة مؤقت وسحب الإعتمادات المخصصة لبناء النادي الجديد.
·       بسبب دوره فى حرب فلسطين، أصبح محمد نجيب موضع إعجاب واحترام الضباط الشباب بما فيهم الضباط الأحرار، وكان تنظيم الضباط الأحرار سرياً، وكانت الحركة فى حاجة إلى أن يرأسها أحد الضباط الكبار، حيث أنهم من أصحاب الرتب الصغيرة، فأبلغ عبد الحكيم عامر جمال عبد الناصر " لقد عثرت فى اللواء محمد نجيب على كنز عظيم "، وكان عبد الحكيم عامر أركان حرب اللواء الذي كان محمد نجيب يقوده.
·       دعاه جمال عبد الناصر إلى تنظيم الضباط الأحرار، وكان جمال عبد الناصر هو مؤسسه ورئيسه، ووافق على ذلك، ويؤكد زكريا محيى الدين أن " محمد نجيب انضم للحركة قبل قيام الثورة بستة أشهر ".
·       أراد الضباط الأحرار انتهاز فرصة حريق القاهرة فى 26 يناير 1952، للقيام بالثورة، حيث كانت تنتشر القوات المسلحة فى شوارع القاهرة، ولكن محمد نجيب حذرهم من العواقب الوخيمة لأي تحرك، قد تدفع بريطانيا للتدخل بحجة حماية الأمن وحماية أرواح الأجانب.
·       تسرب أمر التنظيم إلى الملك، فأرسل إلى حسين سرى رئيس الوزراء فى 2 يوليه 1952، رسالة طالب فيها من حيدر باشا " نقل (12) ضابطاً يتآمرون عليه فى ظرف خمسة أيام وإلا يطرد ".
·       تنامى لعلم محمد نجيب أن القبض عليهم أصبح قاب قوسين أو أدنى، خاصة بعد أن زاره اللواء أحمد فؤاد صادق وأخبره بأن السلطات ستقوم بالقبض عليه بتهمة تزعم تنظيم سرى داخل الجيش، كما استدعاه محمد حيدر القائد العام للقوات المسلحة، واتهمه بتحريض الضباط على الثورة، وفى 18 يوليه 1952 قابل محمد نجيب د. محمد هاشم وزير الداخلية-  زوج ابنة رئيس الحكومة   -بناء على طلب الأخير الذي سأله عن أسباب تذمر الضباط وعرض عليه منصب وزير الحربية، رغم رفض الملك تعيينه " حتى لا يظهر عرابي رقم (2) " على حد قول الملك، ولكن محمد نجيب فضل البقاء بالجيش، وأخطره د. محمد هاشم أن هناك لجنة من (12) شخص عرفت السلطات الحكومية ثمانية منهم.
·       إزاء هذا الموقف والمصير الذي ينتظر الضباط الأحرار طلب محمد نجيب من جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ضرورة التحرك، واتفق معهما على أن تكون ساعة الصفر (21-22 يوليه 1952).

·       فى هذا الوقت اتصل اللواء على نجيب - شقيق محمد نجيب - وقائد حامية القاهرة به وأخطره بوجود مؤتمر لرئيس الأركان حسين فريد فى الساعة العاشرة مساءاً (22 يوليه) فى مقر القيادة فى كوبري القبة، فأبلغ ذلك لجمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، واقترح عليهما محاصرة مقر القيادة، وسيكون أول الحاضرين هناك، فطلب منه جمال عبد الناصر وعبد لحكيم عامر البقاء فى المنزل بجوار التليفون حتى يتم الاستيلاء عليها.
·       تؤكد الوثائق أن البكباشي (المقدم)، يوسف صديق قد قام بالتبكير بالهجوم على مبنى القيادة قبل الميعاد المحدد بساعة، بناء على تعليمات من اللواء محمد نجيب، وكان اليوزباشي (النقيب) زغلول عبد الرحمن، أحد رجال المقدم يوسف، هو همزة الوصل بين محمد نجيب ويوسف صديق.
·       بعد نجاح خطة الثورة اتصل جمال حماد باللواء محمد نجيب ليزف إليه نجاح العملية، حيث تم الاستيلاء على القيادة العامة، ومركز الاتصالات، وتحركت المدرعات ودخلت القاهرة، وانتقل اللواء محمد نجيب لمبنى القيادة العامة.
·       فى 23 يوليه عام 1952، أعلن أول بيان للثورة باسم اللواء / محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة ، وساعد على نجاح الثورة نصيحة الولايات المتحدة لبريطانيا بعدم التدخل العسكري ضد حركة الجيش، وأكد الملحق العسكري البريطاني للمتحدث الرسمي لمحمد نجيب " أن بريطانيا لن تتدخل عسكرياً بشرط الحفاظ على القانون والنظام ".
·       رقاه الملك فاروق فى 23 يوليه 1952م إلى رتبة الفريق، مع منحه مرتب وزير، ولكن محمد نجيب أعلن فى 26 يوليه عن تنازله عن ذلك وظل برتبة اللواء.
·       سافر محمد نجيب للإسكندرية فى 25 يوليه ليسلم إنذار تنازل الملك فاروق عن العرش إلى علي ماهر الذي اختاره الضباط الأحرار رئيساً للوزارة -وكلفه الملك بتشكيلها فى 24 يوليه، ولكن زكريا محيى الدين- المكلف بحصار قصر الملك - طلب تأجيل هذه العملية لليوم التالي لإراحة الجنود بعد عناء السفر، وفى 26 يوليه 1952 قابل محمد نجيب ومعه جمال سالم وأنور السادات علي ماهر وسلمه الإنذار الموجه إلى الملك، وضرورة توقيعه على وثيقة التنازل عن العرش قبل الساعة الثانية عشر ظهراً،  ومغادرة البلاد قبل الساعة السادسة مساءاً،  والتنازل عن العرش للأمير أحمد فؤاد الثاني.
·       بعد الإطاحة بالملك فاروق واستقالة علي ماهر نتيجة للخلافات بينه وبين الضباط الأحرار، أصبح محمد نجيب رئيساً لمجلس قيادة الثورة وشكل وزارته الأولى فى 8 سبتمبر عام 1952، وتولى فيها منصب وزير الحربية والبحرية مع احتفاظه بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
·       فى 9 سبتمبر 1952 صدر مرسوم بقانون (179) لسنة 1952، بشأن تنظيم الأحزاب السياسية، وأعلن محمد نجيب فى 10 من ديسمبر 1952 أن هناك لجنة ستضع دستوراً جديداً (مرسوم 13 يناير 1953)، وقام مجلس قيادة الثورة بحل الأحزاب السياسية (17 يناير 1953)، ما عدا تنظيم الإخوان المسلمين، وأقام جمال عبد الناصر تنظيماً جديداً ليحل محل الأحزاب هو " هيئة التحرير ".
·       قرر مجلس قيادة الثورة إعلان قيام فترة انتقالية لمدة ثلاث سنوات تنتهي فى 16 يناير 1956، حتى يمكن إقامة نظام ديمقراطي سليم.
·       فى 18 يونيه 1953 أصبح نظام الحكم فى مصر جمهورياً، وعين اللواء محمد نجيب أول رئيس لمصر، وبذلك تم إلغاء النظام الملكي وحكم أسرة محمد علي.
·       شكل وزارته الثانية (18 يونيه 1953)، واحتفظ فيها بمنصب رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس قيادة الثورة.
·       أزمة فبراير 1954:  ترجع أسبابها إلى تجاهل أعضاء مجلس الثورة للواء محمد نجيب وعدم دعوته لحضور اجتماعاتهم، وكان محمد نجيب يريد ممارسة سلطاته التي كفلها له القانون، فقد كان يتم نقل الضباط بدون مشاورته، وامتنع بعض الوزراء على أداء اليمين القانونية أمامه، إلى جانب عدم تطبيق النظام الديمقراطي، وصدور قرارات الاعتقال وتشكيل المحاكم لتصفية خصوم الثورة، وتجاهله تماماً من جانب الوفد المصري أثناء المفاوضات بين مصر وبريطانيا بالرغم من رئاسته لهذا الوفد، لذلك فقد قدم استقالته فى 23 فبراير 1954.
·       انحاز سلاح الفرسان لمحمد نجيب، وكاد يحدث صدام بين الجيش بعضه والبعض، وطلب ضباط سلاح الفرسان - بعد ذهاب عبد الناصر إليهم - بعودة محمد نجيب، وتطبيق النظام الديمقراطي، فقرر مجلس قيادة الثورة رفض استقالة نجيب وعودته رئيساً للجمهورية فى 27 فبراير 1954.
·       شكّل محمد نجيب وزارته الثالثة فى 8 مارس 1954، وبذلك عاد قائداً لثورة الجيش ورئيساً للجمهورية ورئيساً للوزراء.
·       أزمة مارس 1954:  عقب عودة محمد نجيب للحكم قرر مجلس قيادة الثورة فى 5 مارس عودة الأحزاب، وعودة البرلمان، وإلغاء الرقابة على الصحف،  إلا أن عبد الناصر وزملائه كانوا يشعرون بشعبية محمد نجيب الجارفة ، خاصة اتصالاته مع القوى السياسية من وفديين وإخوان وشيوعيين ، خاصة بعد انطواء هذه القوى تحت عباءة الجبهة الوطنية التي دعمها سراً يوسف صديق (عضو مجلس قيادة الثورة السابق)، الذي طالب بتشكيل وزارة ائتلافية لتشرف على إجراء انتخابات جديدة، وقد واكب ذلك حدوث تحركات من جانب نقابة المحامين وجامعتي القاهرة وعين شمس للمطالبة بالديمقراطية.
·       فى اجتماع مجلس قيادة الثورة فى 25 مارس 1954 قرر إلغاء قرارات 5 مارس والسماح بعودة الأحزاب، وانتخاب الجمعية التأسيسية انتخابا مباشراً، والتي تتولى انتخاب رئيس الجمهورية فور انعقادها، وحل مجلس قيادة الثورة فى 24 يوليه 1954، وتسليم البلاد لممثلي الأمة، إلا أن عبد الناصر نجح فى حشد بعض أسلحة الجيش ضد هذه المطالب بحجة أن ذلك يؤدى إلى ضياع نفوذهم، إلى جانب ذلك استخدم عبد الناصر أنصاره فى هيئة التحرير والنقابات العمالية لتنظيم مظاهرات شعبية لتأييده، وترديد الشعارات ضد عودة الديمقراطية، وانتهت هذه المأساة بالاعتداء على الدكتور عبد الرزاق السنهوري رئيس مجلس الدولة، الذي كان يقف موقف التأييد من عودة الديمقراطية.
·       قرر مجلس الثورة فى 29 مارس إرجاء تنفيذ قرارات 25 مارس حتى نهاية فترة الانتقال (1956)، وتشكيل مجلس استشاري ليمثل مختلف الطوائف، ثم أصدر مجلس قيادة الثورة قانوناً بموجبه " يحرم من الوظائف العامة ومن كافة الحقوق السياسية، وتولى مجالس إدارة النقابات والهيئات كل ما سبق أن تولى الوزارة فى الفترة (6 فبراير 1943-23 يوليه 1952)"،  وبذلك تم التنكيل بأنصار محمد نجيب، كما تم حل نقابة الصحفيين.
·       قرر مجلس الثورة فى 17 إبريل عام 1954، أن يكتفي اللواء محمد نجيب برئاسة الجمهورية فقط، وأن يتولى عبد الناصر منصب رئيس الوزراء.
·       محمد نجيب والسودان: كان محمد نجيب يدرك الأهمية الإستراتيجية للسودان بالنسبة للأمن القومي لمصر، حيث يجمعهما النيل الخالد، فالعلاقات بينهما علاقات أزلية، لذلك كان حريصاً على حصول السودان على استقلاله عن الاستعمار البريطاني، مع عمل استفتاء بين السودانيين للارتباط أو الانفصال عن مصر، وعند توقيع معاهدة الجلاء بين مصر وبريطانيا فى 27 يوليه عام 1954، كان نجيب رئيساً للجمهورية، ولكنه لم يشترك فى التوقيع عليها، نظراً لاحتدام الصراع بينه وبين جمال عبد الناصر منذ أزمة مارس 1954، وتركت المعاهدة للسودانيين الوحدة مع مصر أو الانفصال عنها، وقد تخلى جمال عبد الناصر فى معاهدة الجلاء عن الوحدة بين مصر والسودان رغم أن مسألة السودان كانت الصخرة التي تحطمت عليها مفاوضات الساسة قبل الثورة.
·       جاءت محاولة اغتيال جمال عبد الناصر بميدان المنشية بالإسكندرية، فى 26 أكتوبر 1954، على يد أحد أعضاء الإخوان المسلمين، واتهام محمد نجيب بأن له صلة بهذه الجماعة، لذلك قرر مجلس الثورة في 14 نوفمبر 1954، إعفاء اللواء محمد نجيب من منصب رئيس الجمهورية،  وتولى مجلس الوزراء هذه السلطات، ثم صدر قرار بتحديد إقامته خارج القاهرة، وحرمانه من حقوق السياسية لمدة عشر سنوات، وظل محمد نجيب محدد إقامته فى استراحة السيدة / زينب الوكيل بالمرج لمدة 17 عاماً،  حتى أفرج عنه الرئيس السادات عام 1971.

·       اقترن محمد نجيب بالسيدة / زينب أحمد، وأنجب منها سميحة، وتوفيت وهى بالسنة النهائية بكلية الحقوق عام 1950، وبعد أن طلق زوجته الأولى تزوج من السيدة / عائشة محمد لبيب عام 1934، وأنجب منها فاروق (توفى فى حياة أبيه)، وعلي (اغتيل فى ألمانيا)، ويوسف وقد توفى بعد وفاة والده.
من أهم أعمال محمد نجيب:
·       أسس جمعية مشوهي الحرب بعد حرب فلسطين، وعمل على تحقيق فكرتها وانتخب رئيساً لها.
·       صدور قانون الإصلاح الزراعي فى 9 سبتمبر 1952.
·       قانون تخفيض إيجارات المساكن بنسبة 15%،  ألغيت الأوقاف ما عدا الأوقاف الخيرية (القانون 180 لسنة 1952).
·       ألغى البوليس السياسي.
·      
·       أسس مجلة الجيش المصري وأشرف عليها، وتولى رئاسة تحريرها منذ عام 1937، وكتب فيها عدداً كبيراً من المقالات.
·       مسألة السودان 1943.
·       مصير مصر (بالإنجليزية)  1955.
·       كلمتي للتاريخ 1975.
·       كان رئيساً لمصر 1984.
·       كان عضواً عاملاً فى معهد الصحراء، وأعد كثيراً من الدراسات حول البدو، ورفع أكثر من تقرير للملك فاروق، طالب فيها الاهتمام باستغلال الصحراء وتعميرها.
الأوسمــــة:
·       أنعمت عليه كوبا بأرفع أوسمتها العسكرية.
·       منح نجمة فؤاد الأول مرتين لبسالته قبل معركة فلسطين وبعدها.
·       أدركته المنية فى 28 أغسطس 1984.



Ayman silem
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع السيرة الهلالية والتراث العربى الاصيل .

جديد قسم : شخصيات من التراث

إرسال تعليق